فقرة من إجازة الإمام الحاج الحسين اليفراني يفتخربها صاحب الأراءة رضي الله عنه آمين

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يقول:و في وصية شيخنا و سندنا في الطريقة ، من نعمته علينا ، السيد الحاج “الحسين اليفرني” رضي الله عنه وأرضاه و متعنا بذكره ، في آخر الإجازة لنا في الطريقة:
{ و أوصِي أخانا المُجاز ( أي  الأحسن البعقيلي) بتقوى الله العظيم في السر والعلانية بقدر الاستطاعة
و أن يُخلص العمل لله تعالى في جميع حركاته و سكناته بما أمكن له
و أن يتباعد عن العمل للخاصية وعن ملاحظة الحظوظ في جميع مقاصده ، فإن الاشتغال بالعمل للخاصية وملاحظة الحظوظ فيما يتوجه به المريد في طريقتنا من أكبر العوائق عن المراد ، فلا يحصل من ابتليَ بذلك -والعياذ بالله تعالى- إلا على الكدِّ والتعب و تراكمِ الظلام على قلبه ، لأن غيم اللحوظ والحظوظ يحُول بين قلبه و بين الأنوار الفائضة عليه من حضرة الله عز وجل ، وحضرة رسوله صلى لله عليه و سلم ، وحضرة الشيخ رضي الله عنه
وأكثر من يؤتى عليه في هذه الطريق فيتأخر عنه الفتح ، إنما هو من أجل هذا عصمنا الله وإياكم بمَنِّه .
فعلى أخينا أن يزيح نفسَه فيما تدعوه من الأغراض في عبادته
وأن يكون قصدُه امتثالَ الأوامر والتعظيم والإجلال لله ولرسوله لا غير
و لا ينس أن يَـشهد مِنة الله عليه في ذلك ، وأنه مستحق للسلب والطرد لولا ما اكتنفه من همة هذا الشيخ رضي الله عنه بمحض فضل الله لا غير}

(انتهى كلام الإمام اليفراني في إجازته لتلميذه سيدي البعقيلي- رضي الله عن الجميع- )
و يتم سيدي  الأحسن البعقيلي كلامه معلقا على هذا الجزء المهم من الإجازة قائلا:
و هو فص المقام ( أي ما نصحه به)رضي الله عنه من شيخ ناصح و إمام مفلح
و على هذه( أي الإجازة) بنينا كتابنا ، فهي أسُّه
فانظر بقية الكلام في العبودية في كتابنا :
( سوق الأسرار إلى حضرة الشاهد الستار) ، فإنه كفيل بها …