بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله الفاتح الخاتم و على آله و صحبه و سلم.

إذا كان الشيخ البعقيلي رضي الله عنه قد كتب في أغلب العلوم المتداولة من نحو و فقه و أصول فإن أغلب ما كتبه دار حول التصوف على نهج الطريقة التجانية،إما شرحا لمتن قديم فيها أو بيانا لما لديه من فهم خاص أو توضيحا لغامض أو بحثا لنازلة أو لمشكل طارئ أو تصويبا لرأي أو ردا على منتقد.
وكل هذا على اختلافه و تنوعه،يسعى لغاية واحدة هي إقامة البرهان على أهمية التصوف و ضرورته، و الغرض الذي جاء للقيام به و الدفاع عن أربابه الذين تصدوا لتربية الناس بمنهجه ثم التخلص إلى أن الطريقة الأحمدية التجانية وضعت أمام الناس أحسن الوسائل لممارسة التصوف و تحصيل غاياته السامية.
و أهم و أشهر كتاب له في الموضوع هو المسمى على ألسنة الناس بالإراءة اختصارا لعنوانه الكامل؛*إراءة عرائس شموس فلك الحقائق العرفانية،بأصابع حق ماهية التربية بالطريقة التجانية*.
و هذا عنوان لا يخفى ما فيه من الطول في العبارة و المجاز في الصياغة،ناتجين عن المعنى العميق،الذي كان في ذهن المؤلف و هو يصوغه،و الذي لم يرض أن يعبر عنه بعبارة عادية بسيطة،فأدى به ذلك،إلى اختيار هذا المجاز الذي يدور حول السماء و الفلك و محتوياتهما،دلالة على ارتباط المعاني المقصودة،بالكون في مداه الأعلى،حيث الشمس مصدر الحياة و النور،و حيث الفلك مأواها و مسبحها.
و يتألف كتاب الإراءة من جزئين اثنين،يدوران معا حول مواعظ التصوف و رقائقه، مع عرض ذلك فيشكل يناسب منهج الطريقة التجانية و ذوق المؤلف و فتوحاته،مبرزا ما جاءت به الطريقة التجانية،من سلوك في العبادات و المعاملات،على يد مؤسسها أبي العباس سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه،و أصحابه الذين تلقوها عنه و بلّغوها،مع ربط ذلك كله بأصول الإسلام،الذي ما جاءت الطريقة التجانية إلا لسوق الناس إليه،و حملهم على أن يمارسوه في أعلى درجاته و هو مقام الإحسان.
ولهذا فان أول ما يبادر الشيخ البعقيلي الى التنبيه إليه وهو يشرع في الجزء الأول من كتابه ، هو أن الطريقة التجانية مدارها على مقام الإحسان ، وأنها مرتبطة بأصل البعثة النبوية لوجود مشاكلة زمن ظهور الطريقة التجانية و ظهور البعثة المحمدية ثم يشرح ما تميزت به عن الطرق الأخرى في السلوك العلمي و العملي ، ومن ذلك خلوها من الخلوة والاعتزال.
ويكشف عن هذا بوضوح حين يتحدث عن تحديد معاني بعض المصطلحات والمقصود منها ويقول عن التصوف أنه الوقوف مع آداب الشريعة ظاهرا وباطنا، ويقول عن الطريقة أنها تتبع أفعال النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بالشريعة .
ثم يأخذ في بيان خواص الطريقة التجانية ، فيذكر ما يشترط في مريد الدخول إليها وما يلزمه من العهود ، وما يجب وما يمنع ويستحب ويكره . ومنه يتطرق إلى بيان السر في منع مريد الطريقة من الزيارة ، ثم بيان الأذكار و الرواتب التي كان الشيخ التجاني رضي الله عنه يواظب عليها عقب الصلوات .
وبعد فروع عامة وخاصة تستدعيها المناسبة ، ومنها إيراد بعض الاجازات ، التي تلقاها و تدل على مقامه في الطريقة ، يختم الجزء الأول بالشروع في ذكر مقامات الدين بادئا بالتوبة وخاتما بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، والاحاديث الواردة في النصح بما يجب على كل مسلم ان يتخلق به . 
وفي الجزء الثاني ينتقل إلى الحديث عن الحقيقة المحمدية ومقامات الدين الثلاثة الاسلام والإيمان والإحسان ليمهد بذلك للعودة للكلام عن الطريقة التجانية و أورادها والفقهيات المرتبطة بذلك فيشرح أركان الورد الأحمدي و الآداب الموضوعة لأدائه وما هو مقرر لعلاج ما يمكن ان يعرض للمريد في الأداء من خطأ أو سهو أو مرض ، ومايجب أن تكون عليه نيته تصورا واعتقادا ، أثناء الذكر ، شارحا معاني الورد ، من الاستغفار و الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم و الهيللة مطيلا شيئا ما حول صلاة الفاتح وأسرارها خاتما ببعض الفوائد الروحية ، المنقولة عن مؤسس الطريقة ، ومنها فوائد تخص آية الحرص ، ومنها وصايا عامة في مكارم الأخلاق يجب على المسلم التخلق بها .
ومما يجدر ذكره أن مواعظ الإراءة وررقائقها مبثوثة محفوظة في أغلبها في صدور الكثير من مريدي الشيخ البعقيلي يعونها ويروونها ، وكثيرا ما يفاجأ الإنسان ببعض الأميين منهم يرددون شيئا منها على الرغم من عجزهم على القراءة . 
لقد ظهر كتاب الإراءة مطبوعا في اوائل الخمسينيات من القرن الهجري الماضي أي ما يقرب من ثمانين سنة . ويبدو من تاريخ طبعه سنة 1353 ھ  أنه كان من أول ما بادر الشيخ إلى طبعه بالمطبعة العربية التي اقتناها لطبع كتبه وكتب غيره . و بمرور الأيام صار مفقودا أو نادر الوجود إلى أن بادر أحد أبنائه وهو سيدي الحاج أحمد البعقيلي إلى إعادة طبعه بحاله مصورا فتوفر بذلك لطالبيه .
والحق أن الكتاب يحتاج اليوم إلى طبعة جديدة عصرية ، لتحقيق و ضبط وترتيب وإخراج لأحاديثه النبوية ، وفهرس تفصيلي لمواضيعه و مسائله . ولقد أخبرني السيد أشرف عبد الوهاب صاحب مطبعة النهار للطبع والنشر والتوزيع المصرية أنه سيقوم قريبا بطبع هذا الكتاب طبعة عصرية محققة .

بسم الله والصلاة على سيدنا رسول الله الفاتح الخاتم وعلى آله و صحبه وسلم .

نواصل الكلام عن كتاب الإراءة النفيس وننقل هنا مقدمة الكتاب حيث يقول فيها رضي الله عنه ؛

** قال العبد الضعيف الذليل الغني بالله عما سواه الفقير لمولاه المبجل بسيادة سيده القديمة الاحسن بنمحمد بن أبي جماعة البعقيلي أمنه الله مما سواه و جرده من الغير و الغيرية ميلا وشوقا و خطورا وسد عنه باب غير العبودة والعبودية والعبادة واصطفاه بالإجتباء له خالصا مهذبا من رق غيره و أحياه الله ببحر حاء حياته وبعين معاينته مما يمكن أن يعاينه ما دون النبيئين بعد المشاهدة الدائمة له به وملاحظة المراقبة و جعله حرا من ربقة الأغيار و الأكوان وزين له الله شكر نعمه بالقيام بأتم آداب العبودة و أجلسه بحبوحة حضرة قدسه محاطا بأنواره محجوبا عن حجب صور الأكوان محدودقا بأمان جماله مشربا بحار جلاله من مرآت وليه المبايع له ونبيه سيدنا محمد مظل الخلق و أساسه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وخصوصا خليفته القطب المكتوم مظهر أنواره صلاة وسلاما دائمين بدوام نعم الجنان على عدد معلومات الله وعلومه وقدرته ؛
لما من الله علي باللإرتباط إرتباطا كليا بالقطب المكتوم الخليفة عن النبي صلى الله عليه و سلم إطلاقا و غاص نور الفراسة الإيمانية في ظواهر طريقته و بواطنها و في الإشارات العرفانية التي لا تعرف إلا بالوهب و رقائق رموز الجواهر والعرائس المخدرة فوجدتها بحرا محيطا غير محاط وأن جواهره بعيدة القعر ولا يستخرجها إلا تاجر مخاطر فأحببت إخراجها تقريبا من شاطئ خزائن النفوس و الأرواح كاشفا نقاب محياها ليرغب ويفنى في ماء شامات وجناتها بعبارة سهلة وأمثلة واضحة قريبة للفهم وسميته * إراءة عرائس شموس فلك الحقائق العرفانية ، بأصابع حق ماهية التربية بالطريقة التجانية * فبعد اسم الله وحده شاكرا لأنعمه والصلاة والسلام على الحجاب الأعظم بين بحر الألوهية وبين بحر الخليقة و على آله و أمته غرر الأمم. 
أقول وإن كنت لست من أهل ميدان السباق و لا من أجناس العارفين السباق معتمدا على بحر السيادة والإمداد معترفا بربوبيته متعلقا بأذيال كرمه معرضا عن الأعمال المخلوقة بأيدي حضرة المالكية من أن أطلب جزاء ما حركتني قدرته الباهرة لأنه الفاعل و أنا وما تحركت به مفعول له و المفعول سهم رحمة الفاعل بالقهر متبرئا من كل حظ دنيوي و أخروي و برزخي معولا على السيادة المستلزمة الإمداد و الإنفاق فانيا عن القول والفعل بجمال سطوة المالكية وسيوف جيوش أنس نظرة الجلالية متكلما بلسان صدر الحقائق التجانية قاصدا أكوار شرح الورد اللازم راكبا متون بحار غوص سيال جواد جواهره مبينا أن الطريقة التجانية مركبة كلها منمقام الإحسان المستلزم ما دونه من المراتب والمواقف بحيث لايسلك سالكها إلا في سلك الإحسان إبتداء و انتهاء وأن أول مقامات المنتظم فيها أول موقف منه ولا نهاية له و أن ما ذكره البعض من تركيبها على مراحل أهل الإرادة من الإسلام و الإيمان ثم الإحسان غير مصيب ودج اقتناصها مصرحا بالتحرير على مقتضى الإلهام الإلاهي بما صرحت نصوص صاحب الطريقة رضي الله عنه و أن ما ذكره الشيخ رضي الله عنه من الإشارة إلىطريقة الإرادة و تبيين مصطلحهم ورموزهم وما خفي عنهم في طريقتهم وكذا ما شرح به الآيات و الأحاديث بقوانين إرادتهم و أن ما ذكره من مراتب النفس و مراتب الروح باعتبار الحضرة واعتبار العلاقة بالمكونات و كذلك ما ذكره من كيفيات التوجهات بالأسماء بما يشير إلى إيثار الحظوظ بملاحظة خواص الأسماء مما يوصل المراتب العلية وفهم أسرار و فتوحات مكونات الرزق و الولايات و التصريف والتصرف و إزالة الحجب النفسية مقصوده رضي الله عنه وأرضاه بتقديس أتباعه من الحظوظ المهلكة باستعمال ما أظهره الله من أسماء مراتبه العلية في غير التعبد على وجه العبودية الإيماء إلى ما انطوى عليه باطنه من علوم أهل الإرادة الطريقة الثانية لأنه سلكها في ابتدائه عقبة عقبة حتى جرده صاحب الشريعة منها صلى الله عليه وسلم و الإشارة إلى ذكر هممهم العلية في طلب مقصودهم الذي هو الحظ النفسي في ابتدائهم و أفنوا أرواحهم عليه وهو حقير تنبيها منه أن ما كانت عليه أركان طريقته من الصفاء التام و العبودية لله لا غـــير أولى بالإجتهاد الجهاد الأكبر الذي هو عين التجريد من الحظوظ ، فأهل الطريقة أجدر بعبادة مولاهم لمقام المعاينة لشدة أدب أهل المعاينة عن غيرهم لأنهم غرقى في محبوبهم و أهل الثانية غرقى في طلب حظهم الفاني و أن كل من كان مقامه المشاهدة لحضرة سيده جل علاه و حضرة نبيه وحضرة وليه خليفة نبيه على الإطلاق منبع الأقطاب والأولياء بمحض الفضل لا بتعمل وتسبب فأهل طريقته منزلون كلهم في مقامه الذي هو عين التجريد مما سوى الله جل و علا  فهم وإن تولهوا بملاحظة الإرادة فمقامهم عند ربهم قيدهم ومنعهم من الإرادة ومن مخالطة أهلها فإن مخالطتهم بالمحبة لما هم عليه تؤثر حظا وهو مزبلة أهل القطع ومسكن إبليس و مزرعه ومغرسه و غرضه الذي إن رمى به أصاب ؛ فطريقته طريقة شكر وهو أداء العبودية على وجهها من غير غرض يشوبها بل يقومون بوظائف النبوة أقوالا و أفعالا وحركة وسكونا وتقريرا اتباعا لأمر الله على يد نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا إرشاد الساري بالطريقة التجانية بالتخلي عن أحوال الطريقة الثانية.

قال حارثة لرسول الله صلى الله عليه و سلم عزفت نفسي من الدنيا فاستوى عندي ذهبها و حجرها من دخل الدنيا حرا دخل الآخرة وهو عنها حر و حقيقة الحرية في كمال العبودية فإن صدقت عبوديتك خلصت من الأغيار حريتك فمن خلع عذار العبودية بترك الأوامر وهو مكلف عاقل فقد لفظته أرحية الدين ” وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ” يعني الأجل فإذا تجردت من الدارين صرت فرد الفرد فلا تكن رقا للدنيا ولا لهوى ولا لآخرة ولا سؤال ولا قصد ولا أرب ولا حظ. قال بعضهم منذ عرفت رحمة الرحمن ما سألته أن يرحمني فمقام الحرية عزيز

أتمنى على الزمان محالا * أن ترى مقلتاي طلعة حر

 وإن أردتها فصل العبودية فالمكاتب عبد مابقي عليه درهم فصريح الحرية تلاشي عبوديتك وهو العبودة فهي مقام القلم بين يدي الكاتب فطهر سريرتك من غير الله فإذا إستتمت مقام العبودية صرت حرا من تعبها فيرسم بالعبودية بلا عناء بكونك محمولا لا تلحق قلبك مشقة وهو مقام الصديقين و إن كنت متحليا بها شرعا و معظمها في خدمة الفقراء. يا داوود إذا رأيت لي طالبا فكن له خادما. سيّد القوم خادمهم فأبناء الآخرة تخدمهم الأحرار و أبناء الدنيا تخدمهم العبيد و الخدم فلا تصحب إلا حرا كريما يسمع ولا يتكلم.

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ” قال صلى الله عليه و سلم ( لا يزال العبد يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ولا يزال يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) و درجته تالية لدرجة النبوة ” فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ” و الصادق إسم فاعل و الصديق مبالغة أقل الصدق إستواء السر و العلانية و الصادق من أقواله و الصديق من أفعاله وأقواله و أحواله فاصدق تكن مع الله ‘ إن الله مع الصادقين ‘ الصادق يتقلب في اليوم أربعين مرة و المرائي يثبت على حالة واحدة أربعين سنة فلو أراد الصادق أن يصف ما في قلبه لم يطقه لسانه وهو النطق بالحق في مواطن الهلكة وهو موافقة السر النطق وهو منع الحرام من الشدق وهو الوفاء لله عز و جل بالعمل فمن داهن نفسه أو غيره فلا  يشم رائحة الصدق وهو يحب الموت ” فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” وهو صحة التوحيد و القصد. سئل بعضهم ما أنحلك فقال هوى دائم و كتمان دائم فقال له أسكت ما أجرأك فقال إلهى إن كنت صادقا فخذني فخر ميتا.
….

وهو أن تكون كما ترى من نفسك أو ترى من نفسك كما تكون ( و علامته) ألا يبالي لو خرج من قلوب الخلق و ألا يحب إطلاع الناس على سر عمله و ألا يكره إطلاعهم على قبح عمله فمن لم يؤد الفرض الدائم وهو الصدق فلا يقبل منه الفرض الموقت فإن طلبت الله بالصدق أعطاك مرآة تنظر فيها جميع المخلوقات الدنيويـة و الأخرويـة فألزم الصدق من حيث تخاف أن يضرك و دع الكذب من حيث تظن أن ينفعك فإنه يضرك

إلهي بسطت يد الفاقة و  الافتقار  و جئت بحالة الذلة و الانكسار  و وقفت بالباب و توسلت بالأحباب فأجب سؤالي ولا تخيب آمالي

إلهي جودك مبذول للسائلين و فضلك على العاصين و للطائعين تعطي بلا سؤال فكيف من طلب السؤال،

إلهي أخجلتني الذنوب و أحجمتني العيوب فأنى لي بالخلاص و مقام الاختصاص،

إلهي كرمك دلني على الطلب و الحياء ردني إلى الآداب فحرت بين وصف الجود و أدب الشهود،

إلهي أنظر إلي نظر العناية و وفقني لسبل الهداية واخلع علي خلعة الولاية واعصمني بعد من الغواية،

إلهي أذقني حلاوة الوصال و أحل لي حضرة الجمال وامنعني سطوة الجلال و حققني بحقيقة الكمال،

إلهي أنت الذي اصطفيت و أنت الذي أعطيت و أنت الذي وفقت و هديت فوفقنا بتوفيقك واهدنا إلى سواء طريقك،

إلهي لا تجعلنا من المغفلين  الغافلين ولا تكتبنا من المهملين واجعلنا من العالمين العاملين الكاملين المكملين

لو لم ترد القبول ما وفقتنا للسؤال و لولا ما شئت العطا ما أطلقت المقال فأجب اللهم الدعاء و عجل الإجابة و صوب هذا السهم لغرض الإصابة،

إلهي فك أسر النفوس و نجنا من البؤس و أدخلنا حضرة الامتنان بالأمان وأشهدنا مشهد الإحسان بالإحسان أنا و جميع الأحباب آمين مع العافية إلى الأبد بدوام المدد،

و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين، ولا حـول ولا قـوة إلا بالله العلي العظيم اهـ.